قصائد طرفة بن العبد - اشعار وادب طرفة بن العبد - شعر طرفة بن العبد عن الحب
ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فيكُمُ، صَغُرَ البَنونَ، ورَهطُ وردة َ غُيّبُ
قد يَبعَثُ الأمرَ العَظِيمَ صغيرُهُ، حتى تظلّ له الدماءُ تَصَبَّبُ
والظُّلْمُ فَرّقَ بينَ حَبّيْ وَائِلٍ: بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلبُ
قد يُوردُ الظُّلمُ المبَيِّنُ آجناً مِلْحاً، يُخالَطُ بالذعافِ، ويُقشَبُ
وقِرافُ منْ لا يستفيقُ دعارة ً يُعدي كما يُعدي الصّحيحَ الأجْربُ
والإثُم داءٌ ليسَ يُرجى بُرؤُهُ والبُّر بُرءٌ ليسَ فيه مَعْطَبُ
والصّدقُ يألفُهُ الكريمُ المرتجى والكذبُ يألفه الدَّنئُ الأَخيَبُ
ولَقد بدا لي أَنَّه سيَغُولُني ما غالَ"عاداً"والقُرونَ فاشعبَوا
أدُّوا الحُقوق تَفِرْ لكم أعراضُكم إِنّ الكريم إذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ
فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً، وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟
وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها، أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ
إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟
يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه
ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ
ورَكوبٍ تعزفُ الجنُّ به قبلَ هذا الجيلِ من عهدٍ أبدْ
وَضِبابٍ، سَفَرَ الماءُ بها غَرِقَتْ أولاجُها غَيرَ السُّدَدْ
فَهْيَ مَوتى ، لَعِبَ الماءُ بها، في غُثاءٍ، ساقَهُ السّيلُ، عُدَد
قد تبطنْتُ بطرفٍ هيكلٍ غيرِ مرباءٍ ولا جأبٍ مُكدّ
قَائِداً قُدّامَ حَيٍّ سَلَفُوا، غيرَ أنكاسٍ ولا وغلٍ رفدْ
نبلاءِ السّعيِ من جرثومة ٍ تتركُ الدّنيا وتنمي للبعدْ
يزعونَ الجهلَ في مجلسِهِمْ وهمُ أنصارُ ذي الحلمِ الصَّمَد
حبُسٌ في المحلِ حتى يفسِحوا لابتِغاءِ المجدِ، أو تَركِ الفَنَد
سُمَحاءُ الفَقرِ، أجوادُ الغِنى ، سادة ُ الشِّيبِ، مَخارِيقُ المُرُد
أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمة ٍ لها سَبَبُ تَرعى به الماءَ والشّجَرْ؟
وكان لها جارانِ، قابوسُ منهُما وعمروٌ ولم أستَرعها الشمسَ والقمرْ
رَأيتُ القَوافي يَتّلِجْنَ مَوالِجاً، تَضَيَّقُ عنها أنْ تَوَلَّجَها الإبَرْ
ورَكوبٍ تعزفُ الجنُّ به قبلَ هذا الجيلِ من عهدٍ أبدْ
وَضِبابٍ، سَفَرَ الماءُ بها غَرِقَتْ أولاجُها غَيرَ السُّدَدْ
فَهْيَ مَوتى ، لَعِبَ الماءُ بها، في غُثاءٍ، ساقَهُ السّيلُ، عُدَد
قد تبطنْتُ بطرفٍ هيكلٍ غيرِ مرباءٍ ولا جأبٍ مُكدّ
قَائِداً قُدّامَ حَيٍّ سَلَفُوا، غيرَ أنكاسٍ ولا وغلٍ رفدْ
نبلاءِ السّعيِ من جرثومة ٍ تتركُ الدّنيا وتنمي للبعدْ
يزعونَ الجهلَ في مجلسِهِمْ وهمُ أنصارُ ذي الحلمِ الصَّمَد
حبُسٌ في المحلِ حتى يفسِحوا لابتِغاءِ المجدِ، أو تَركِ الفَنَد
سُمَحاءُ الفَقرِ، أجوادُ الغِنى ، سادة ُ الشِّيبِ، مَخارِيقُ المُرُد
يا لكِ مِنْ قُبّرَة ٍ بمعمرِ خلالكِ الجوّ فبيضي واصفِري
قد رُفِعَ الفَخُّ، فماذا تَحْذَري؟ ونقّري ما شِئتِ أن تُنقّري
قد ذَهَبَ الصّيّادُ عنكِ، فابشِري، لا بدّ يوماً أن تُصادي فاصبري