قصائد مدح وفخر باللغة العربية الفصحى - شعر فصيح عن المدح - قصيدة مدح الرجال, ابيات مدح
من أجمل ما قيل في
المدح
قول النابغة الذبيانى
فإنك شمس والملوك كواكب **إذا طلعت لم يبدو منهن كوكب
وقول جرير
ألستم خير من ركب المطايا**وأندى العالمين بطون راح
من أجمل ما قيل في
الفخر
قول جرير
إذا غضبت عليك بنو تميم **حسبت الناس كلهم غضابا
وقوله أيضا
ألم تر أن عزّ بني تميم **بناه الله يوم بنى الجبالا
بنى لهم رواسي شامخات**وعالى الله ذروته فطالا
وقول أبو فراس
تهون علينا في المعالي نفوسنا**ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
وقول بشار بن برد يفتخر بقبيلة المضر
إذا ما غضبنا يوما غضبة مضرية**هتكنا حجاب الشمس أو أمطرت دما
إذا ما أغرنا سيدا من قبيلة** ذرى منير صلى علينا وسلما
وقول المتنبي
أنا الذي نظر الأعمى الي أدبي** وأسمعت كلماتي من به صمم
وقوله أيضا
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا**بأني خير من تسعى له قدم
وقول أبو نواس
سيذكرني قومي إذا جد جدهم**وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وقول عمربن كلثوم
إذا بلغ الفطام لنا رضيع**تخر له الجبابر ساجدين
يا نفس نلتِ المنا فاستبشـري وسلـي *** هـذا الحبيـب وهـذا سيـد الرسـل
هـذا الـذي مـلأت قلبـي محبتـه *** هذا الذي سهرت مـن أجلـه مقلـي
هذا الذي كنت أهـواه و فـزت بـه *** يا ترحتي انفصلي يا فرحتي اتصلـي
هذا الذي الخلق من اشواقـه هجـروا *** للأهل والصحـب والأبنـاء والطلـل
هـذا الـذي للهدى والديـن أرشدنـا ***لملـة شرعهـا يسموعلـى المـلـل
هذا الذي انشـق اكرامـا لـه قمـر *** لما اشـار إليـه فـي محفـل حفـل
هذا الـذي رد عينـا بعدمـا قلعـت *** وريقه قد شفـى عيـن الإمـام علـي
هذا الذي ان مشى في الترب لا أثـر *** يُرى له ويرى في الصخـر والجبـل
هذا الذي حـن جـذع عنـد فرقتـه *** لـه وأن انـيـن الـوالـه الثـكـل
هذا الذي جـاء بئـرا وهـي مالحـة ***ومـجَّ فيهـا فعـاد المـاء كالعسـل
هذا الذي فـار مـاء مـن أصابعـه *** مثل الزلال حكى الأنهار في السبـل
هذا الذي اذ دعا جـاءت لـه شجـر *** تجر أصلا لهـا سعيـا علـى عجـل
هذا الـذي سبـح الحصبـا براحتـه *** والضب كلمـه جهـرا مـع الجمـل
هذا الذي شد مـن جـوع بـه حجـرا *** أكرم بمولى غـدا بالزهـد مشتمـل
هذا الذي راودته الشـم مـن ذهـب *** فردهـا وإلـى الدنيـا فلـم يـمـل
هذا الذي في مقام العـرض شافعنـا *** إذا استغثنا بـه مـن شـدة الوجـل
هذا الذي روضـة مـا بيـن منبـره *** وقبره من رياض الخلـد لـم تـزل
يا سيد الخلق يـا مـن حـاز مرتبـة *** عليا و قد جلّ عن شبه و عـن مثـل
يا درة الأنبيـا يـا روضـة العلمـا *** يا ملجـأ الغربـا يـا سيـد الرسـل
العبـد عابـد رحمـن الجليـل أتـى *** إليك و هو مـن الأوزار فـي خجـل
يرجـو بمدحتـه غـفـران زلـتـه *** مع الرضا و حلول الخلـد و الحلـل
صلى عليـك إلـه العـرش خالقنـا *** في الليل و الصبح و الإبكار و الأُصُل
و اخصص أبا بكر ثم الحق به عمـر *** كذاك عثمان ذو النوريـن ثـم علـي
و الآل و الصحب و الأتباع أجمعهـم *** أولي النهى و الفخار السـادة النجـل
و السابقيـن إلـى الإسـلام قاطبـة *** والتابعيـن بإحسـان و كـل ولـي
إذا كانَ مَدحٌ فالنّسيبُ المُقَدَّمُ أكُلُّ فَصِيحٍ قالَ شِعراً مُتَيَّمُ
لَحُبّ ابنِ عَبدِالله أولى فإنّهُ بهِ يُبدَأُ الذّكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ
أطَعْتُ الغَواني قَبلَ مَطمَحِ ناظري إلى مَنظَرٍ يَصغُرنَ عَنهُ وَيَعْظُمُ
تَعَرّضَ سَيْفُ الدّولَةِ الدّهرَ كلّهُ يُطَبِّقُ في أوصالِهِ وَيُصَمِّمُ
فَجازَ لَهُ حتى على الشّمسِ حكمُهُ وَبَانَ لَهُ حتى على البَدرِ مِيسَمُ
كأنّ العِدَى في أرضِهِم خُلَفاؤهُ فإن شاءَ حازُوها وإن شاءَ سلّمُوا
وَلا كُتْبَ إلاّ المَشرَفيّةُ عِنْدَهُ وَلا رُسُلٌ إلاّ الخَميسُ العَرَمْرَمُ
فَلَم يَخْلُ من نصرٍ لَهُ مَن لهُ يَدٌ وَلم يَخْلُ مِن شكرٍ لَهُ من له فَمُ
ولم يَخْلُ من أسمائِهِ عُودُ مِنْبَرٍ وَلم يَخْلُ دينارٌ وَلم يَخلُ دِرهَمُ
ضَرُوبٌ وَما بَينَ الحُسامَينِ ضَيّقٌ بَصِيرٌ وَما بَينَ الشّجاعَينِ مُظلِمُ
تُباري نُجُومَ القَذفِ في كلّ لَيلَةٍ نُجُومٌ لَهُ مِنْهُنّ وَردٌ وَأدْهَمُ
يَطَأنَ مِنَ الأبْطالِ مَن لا حَملنَهُ وَمِن قِصَدِ المُرّانِ مَا لا يُقَوَّمُ
فَهُنّ مَعَ السِّيدانِ في البَرّ عُسَّلٌ وَهُنّ مَعَ النّينَانِ في المَاءِ عُوَّمُ
وَهُنّ مَعَ الغِزلانِ في الوَادِ كُمَّنٌ وَهُنّ مَعَ العِقبانِ في النِّيقِ حُوَّمُ
إذا جَلَبَ النّاسُ الوَشيجَ فإنّهُ بِهِنّ وَفي لَبّاتِهِنّ يُحَطَّمُ
بغُرّتِهِ في الحَربِ والسّلْمِ والحِجَى وَبَذلِ اللُّهَى وَالحمدِ وَالمجدِ مُعلِمُ
يُقِرُّ لَهُ بالفَضلِ مَن لا يَوَدُّهُ وَيَقضِي لَهُ بالسّعدِ مَن لا يُنَجِّمُ
أجَارَ على الأيّامِ حتى ظَنَنْتُهُ يُطالِبُهُ بالرّدّ عَادٌ وَجُرهُمُ
ضَلالاً لهذِي الرّيحِ ماذا تُرِيدُهُ وَهَدياً لهذا السّيلِ ماذا يُؤمِّمُ
ألم يَسألِ الوَبْلُ الذي رامَ ثَنْيَنَا فَيُخبرَهُ عَنْكَ الحَديدُ المُثَلَّمُ
وَلمّا تَلَقّاكَ السّحابُ بصَوبِهِ تَلَقَّاهُ أعلى منهُ كَعْباً وَأكْرَمُ
فَبَاشَرَ وَجْهاً طالَمَا بَاشَرَ القَنَا وَبَلّ ثِياباً طالَمَا بَلّهَا الدّمُ